الشهيد بروكونيوس

بســـــم الثـــــالوث القـــــدوس

الشهيد بروكونيوس

نشأته

ولد القديس بروكونيوس بأورشليم من أب مسيحي يدعي خرستوفورس أي حامل المسيح وأم وثينة تدعى ثأودوسية .

تعينه والي الإسكندرية

إذ مات والده قدمت والدته هدية عظيمة للإمبراطور دقلديانوس فعّين إبنها بروكونيوس والياً على الإسكندرية .

ظهور السيد المسيح له

إنطلق الوالي الجديد مع والدته وحاشيته نحو الإسكندرية بعد أن أوصاه الإمبراطور بتعذيب المسيحيين، لكن الله نظر إلى نقاوة قلبه فظهر له في الطريق كما سبق فظهر لشاول الطرسوسي .

سمع بروكونيوس صوتاً يناديه بإسمه ويذمه على ما أضمره في قلبه، مهدداً إياه بالموت إن عصى أمره .

فقال له : من أنت يا سيدي ؟ أسألك أن تُظهر ذاتك لي !.

في الحال ظهر له صليب من نور وسمع صوتاً يقول له : أنا يسوع إبن الله المصلوب بأورشليم .

فخاف بروكونيوس وإرتعد ثم ذهب إلى بيت شان وعمل صليباً من ذهب على مثال الصليب الذي ظهر له .

قوة الصليب

إنطلق متجهاً نحو الإسكندرية، وفي الطريق هاجمه بعض العربان الوثنيين فغلبهم بالصليب الذي كان معه عندئذ طلبت منه والدته أن يُقدم ذبيحة كضحية للآلهة التي وهبته النصرة على الأعداء .

أما هو فأجابها أنه لن يعبد إلا يسوع المسيح الذي عضده بصليبه .

إذ سمعت الأم ذلك لم تحتمل كلمات إبنها الوحيد وفضلت موته عن قبوله الإيمان لذا أسرعت بإبلاغ الملك دقلديانوس تخبره بما حدث . بعث الإمبراطور إلى والي قيصرية فلسطين حيث كان بروكوبيوس لا يزال هناك يسأله أن يتحقق الأمر .

أمام الوالي وتعذيبه

إستدعاه الوالي وتحقق ثبات إيمانه بالسيد المسيح، فصار يضربه بطريقة وحشية حتى صار كميتٍ، ثم زجه في السجن حيث ظهر له السيد المسيح ومعه ملائكة نورانيين وهبه السلام وحلّ رباطاته وشفاه .

ظن الوالي أنه لن يبقى حتى الصباح، لكن إذ سأل عنه ؟ ! قيل له أنه داخل السجن بدون القيود الحديدية وبلا جراحات، فدهش !

إيمان والدته و إستشهادها وكثير من الشعب

إستدعاه ثم أخذه معه إلى معبد الأصنام ليشترك معه في العبادة، وإذ رأته الجماهير حياً وبلا جراحات صارت تصرخ : نحن مسيحيون، نؤمن بإله بروكونيوس، وكان من بين هؤلاء أميران و12 امرأة وثاؤدوسية والدته فغضب عليهم الوالي وأمر بقطع رؤوسهم. وهكذا إنطلقت الأم التي كانت لا تطيق إسم يسوع المسيح شهيدة من أجله في 6 أبيب .

إستشهاده

أُعيد القديس إلى السجن ليستدعيه الوالي بعد ثلاثة أيام طالباً منه أن يراجع نفسه ويتعقل، وأخيرا أمر الوالي بضربه بالسيف.

مدّ السياف أرشلاوس يده بالسيف ليشق جنبه فيبست يده للحال وسقط ميتاً . عندئذ أمر الوالي بطعنه بالسكاكين ووضع خل في موضع الطعنات وسحبه من قدميه إلى السجن ليبقي هناك ثلاثة أيام .

ألقاه في أتون نارٍ والرب حفظه، ثم أمر بقطع رأسه فنال إكليل الشهادة في 14 أبيب .

بـركـتـهم تـكـون مـعـنـا آمـيـن

بركة الأباء الشُهداء تكون معك يا آدمين ومعنا آمين

» القديس الشهيد ميثوديوس أسقف اوليمبيس (الشهيد ميثوديوس الأوليمبي)
» الشهيد حنس
» الشهيد تيّا
» الشهيد فيلوثاؤس
» الشهيد أوجينيوس