القديس الأنبا بولا الطموهي

بسم الثالوث القدوس

†† القديس الأنبا بولا الطموهي ††

عُرف القديس أنبا بولا بحبه الشديد للعبادة خاصة الصلاة الدائمة، ونسكه الشديد حتى قال تلميذه حزقيال إنه تعرض للموت ست مرات بسبب شدة نسكه. عاش كمتوحدٍ لا يكف عن الجهاد ولأنه كان يميل منذ حداثته إلى العزلة والانفراد فقد قصد جبل أنصنا وسكن به وأقام معه هناك تلميذه حزقيال، هذا الذي شهد بفضائله. ومن ذلك أنه من فرط محبته للسيد المسيح له المجد، أضنى جسده بالزهد والتقشف والأصوام والصلوات الكثيرة التي تفوق طاقة البشر حتى استحق أن يظهر له المسيح ويطوبه على سلوكه في هذه الحياة الدنيا مسلك الكاملين الذين جاهدوا ضد الجسد والعالم والشيطان حتى تغلبوا عليهم. فقال له الأنبا بولا "كل هذا بعنايتك يا خالق البشر وفاديه، بموتك عنا نحن الخطاة غير المستحقين" . فعزاه الرب يسوع وقواه .

لقائه بالأنبا بيشوي

بعد خراب برية شيهيت حوالي سنة 408م هرب القديس أنبا بيشوي إلى جبل أنصنا ( أنتينويه ) بصعيد مصر حيث التقى بالقديس أنبا بولا المتوحد هناك، وقد إرتبطا بصداقة روحية عجيبة حتى أن ملاكًا ظهر له يقول : إن جسدك سيكون مع جسد الأنبا بيشوي . ولا يزال الجسدان معًا في أنبوبة واحدة بدير القديس أنبا بيشوي حتى يومنا هذا .

قيل أن أسقف أنصنا أراد نقل جسد القديس أنبا بيشوي فلم تتحرك السفينة، عندئذ أخبرهم متوحد يدعى إرميا بوعد الرب للقديس الأنبا بولا ، فجاءوا بجسد الأنبا بولا معه ونُقل الاثنان معًا إلى دير أنبا شنودة .

وفي أيام البطريرك يوسف في القرن التاسع نُقل الجسدان إلى دير الأنبا بيشوي .

بقاء الجسدين معًا في أنبوبة واحدة شهادة حية للصداقة الروحية المملوءة حبًا التي تربطنا معًا .

فلا يقوى الموت على مفارقتنا، لا على صعيد الجسد في هذا العالم الزائل، وإنما على صعيد المجد الأبدي للنفس والجسد معًا .

تعيّد له الكنيسة في يوم 7 بابة، وتطلب صلواته في مجمع القداس الإلهي مع تلميذه حزقيال بعد القديس أنبا بيشوي مباشرة .

بركته والأنبا بيشوي تكون معنا آمين

بركتهم وشفاعتهم المقدسة تكون معك ومعنا آمين

» القديس الأنبا باخوميوس الكبير (الأنبا باخوم أب الشركة)
» القديس الأنبا بامبو الأب ( الأنبا بموا )
» القديس مقاريوس الكبير (الأنبا مكاريوس الكبير أو الأنبا مقار الكبير "أبو مقارة" )
» القديس الأنبا رويس
» القديس الأنبا زوسيما