الشهيد أمساح القفطي

بـســـــم الـثـــــالـوث الـقـــــدوس

الشهيد أمساح القفطي

في قفط

إذ أصدر الإمبراطور دقلديانوس أوامره بإضطهاد المسيحيين صار إريانا والي أنصنا يجول في كل صعيد مصر لا عمل له سوى تعذيب المؤمنين .

ولما بلغ بالسفينة إلى ساحل مدينة قفط ( على النيل ) في رياء خرج إليه كهنة الأصنام لمقابلته يفتخرون أمامه قائلين : عش يا مولانا إلى الأبد فإنه لا يوجد في مدينتنا من يذكر إسم المسيح ففرح أريانا جداً وأجزل لهم الهدايا ،وقدم ذبائح للآلهة وإنطلق بسفينته .

سمع بذلك صبي مسيحي إسمه إمساك أو بويمساح يسكن في شمال المدينة مع أخته ثيؤدورا تاوضورا في بستان يُعرف بحقل النسوة يعملان معاً فيه ليعيشا على القوت الضروري ،ويقدمان ما تبقى للمساكين .

حزن الصبي لما علم بما فعله هؤلاء الكهنة ،ولعل حزنه يرجع إلى ما حمله هؤلاء الوثنيون من رياء وكذب لجلب هدايا كثيرة من أريانا أو لعله شعر أنه بهذا حُرم هو من نوال إكليل الإستشهاد ،وربما حسب صمته على ما قاله هؤلاء الكهنة الوثنيون فيه إنكار ضمني لإيمانه ولم يعرف ماذا يفعل ،وإنما صلى طالباً إرشاد الله ومعونته .

الرؤيا

في ذات ليلة ظهر له ملاك الرب يسأله أن ينطلق إلى قاو ليجد هناك الوالي ويعترف بإسم السيد المسيح ،وأخبره مقدماً بكل ما يحدث له لكي يسنده ويعزيه .

إلى قاو

في الصباح إذ إستيقظ من نومه رفع صلاة حارة لله ،وخرج إلى ساحل المدينة وركب السفينة منطلقاً إلى قاو كوصية الملاك دون أن يخبر أخته بشيء .

إعترافه وتعذيبه

وهناك وجد أريانا يعذب المسيحيين فصرخ إنه مسيحي فأمر الوالي بجلده بقسوة حتى امتلأ جسمه بالجراحات وكان ينزف دمً فأرسل الله ملاكه وشفاه داخل السجن الذي أُلقي فيه .

إستشهاده

في اليوم التالي عاود الجند جلده ثم لفوه في حصير وألقوه في النيل فأسلم الروح بيد الله ونال إكليل الشهادة في 16 من شهر كيهك ( حسب السنكسار القبطي لرينيه باسيه 15 كيهك ) .

جسده

أعد الله تمساحاً في النيل جذب الحصير وبه جسد القديس وانطلق به حتى بلغ مدينة قفط فألقاه على الساحل .

بشارة أخته

ظهر ملاك الرب لأخته في الليل وأعلمها بما ناله أخوها من مجد، وفي الصباح أخبرت الكهنة فانطلقوا ومعهم المؤمنين إلى الساحل وحملوا جسده بإكرام عظيم ،ودفنوه في بستانه .

وبعد إنقضاء فترة الإضطهاد بنى المؤمنون كنيسة بإسمه ،وقد أظهر الله عجائب كثيرة في الكنيسة بصلواته .

من عجائبه

قيل إنه في أيام أنسطاسيوس إمبراطور الشرق أرسل قائداً إلى ديار مصر ليجمع الخراج ،وإذ بلغ إلى مدينة قفط سمع المؤمنون عنه أنه ظالم وعنيف وقاسي القلب فإجتمعوا في الكنيسة يطلبون رحمة الله بصلوات الشهيد إمساح .

وإذ عرف القائد ذلك إنطلق إلى الكنيسة ووجد أبوابها مغلقة فمدّ يده ليشعل النار في الباب ،وإذ بيده تيبس ،ويُصاب بشلل فحمله رجاله إلى السفينة ،وفي الطريق مات . ولما سمع أنسطاسيوس بذلك مجد الله وأمر أن يترفق جامعو الخراج بالناس .

بـركـتـه تـكـون مـعـنـا آمـيـن

» القديس الشهيد ميثوديوس أسقف اوليمبيس (الشهيد ميثوديوس الأوليمبي)
» الشهيد حنس
» الشهيد أنسانيوس
» الشهيد أناتوليس
» الشهيد آمون