سيرة مثلث الرحمات المتنيح المطران الأنبا مينا

†† بسم الثالوث القدوس ††
†††

† سيرة مثلث الرحمات المتنيح المطران الأنبا مينا †

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

الإسم قبل الرهبنه قزمان إسحق صرابامون من مواليد 9/5/1919 بقرية الرحمانية
قبلى مركز نجع حمادى التحق بالمدرسة و حصل على الشهادة الإبتدائية .
كان يعمل مع والده فى مهنة الزراعة وكذلك عمل ترزيا .
منذ الشباب كانت حياتة ملك الله وانسكبت فى قلبة مشاعر المحبة الإلهية و حرارة الروح وكان لتأثير الأبوين عليه كبير حيث تعلم منهم المحبة و البساطة ومحبة الكنيسة كل ذلك حول مسار حياته فكان يذهب وبصفه مستمرة لدير الأنبا بلامون السائح بقرية قصر الصياد القريبة من قريته
كان يقيم قبل الرهبنه فى حجره بنحع حمادى وإذ بأحد السواح حضر الى غرفته و مكث معة يوما وبات فى تلك الليلة و قال له إنك يوما ما ستصير مثلنا . وفى الصباح ودعة وظل واقفا أمام الباب حتى ابتعد الأب السائح قليلا ثم اختفى من امام عينة .

†† الرهبنه :

إلتحق بالدير بعد معارضة من الأهل لصعوبة و قسوة الحياة بداخل الأديرة فى ذلك الوقت فذهب للرهبنه فى دير الأنبا انطونيوس فرفض الأباء رهبنته لصغر سنه و بعد فترة ذهب الى دير القديس أنبا مقار وهناك تمت رهبنته فى 30/4/1939 بإسم الراهب لوقا المقارى .
تتلمذ فى الدير على يد القديس القس عبد المسيح المقارى و القديس الأب فيلمون المقارى . وكان مكلف بعمل القربان وفى أحد المرات بعد عمل القربان وجد قربانه غير موجوده فقال لاحل ولا سماح لمن أخذ القربانه فوجد واحد من الأباء السواح يقول له حاللنى علشان اروح اصلى فحكى لأب اعترافة ماحدث فقال له اطلب منهم أن يباركوك فيما بعد .
رسم قسا فى صباح يوم 18/11/1939 ثم رقى لدرجة القمصية فى عام 1943 وقد كان امينا للدير ثم فى 1/6/1950 بدا الخدمة فى العالم .

†† بداية الخدمة فى العالم :

التحاقه بمدرسة الرهبان بحلوان و كان المتنيح العلامة القمص ميخائيل مينا هو مدير المدرسة فى ذلك الوقت ثم أخذه مثلث الرحمات نيافة الأنبا ابرآم مطران كرسى الأقصر و إسنا واسوان فى ذلك الوقت لتعمير دير القديس العظيم الأنبامتاؤس الفاخورى فخدم الدير والقرى المحيطة له بالإفتقاد وقد رسم بيده صورة للقديس متاؤس الفاخورى مازالت موجودة بالدير .
أثناء إفتقاد القمص لوقا المقارى ( الأنبا مينا ) لأحد البيوت اضطر إلى المبيت فى احد البيوت وكان هناك فتى فى ذلك المنزل شغوف بسير القديسين و الرهبان ورؤيته للقمص لوقا المقارى وضعت فى قلبة البذرة الاولى للحياة الرهبانية وقد أصبح هذا الفتى الآن الأنبا متاؤس رئيس دير السريان العامر . ثم امتدت الخدمة لتشمل كنيسة السيدة العذراء باسنا التى ظهرت لة وهى بملابس ممزقة فقال لها ليه لابسة كده وإنتي أم النور فقالت له هذه الملابس كحال الكنيسة المتهدمة عاوزة منك ان تبنى لى الكنيسة وهذا مافعلة القمص لوقا المقارى حتى اصبحت الكنيسة تحفه معمارية وفنية على مستوى الصعيد كله تليق بصاحبتها ام النور و الرحمة وكانت مدة خدمتة بإسنا سبع سنوات .
تنبا لة أب إعترافه القديس القس عبد المسيح المقارى برتبة الاسقفيه قائلا ( انت بكرة توضع صليب على صدرك وصليب فى يدك وترفعة للناس يقبلوة ) وبعد رسامة القديس البابا كيرلس السادس قال لة ابونا عبد المسيح ( قم روح مصر يمكن اخونا وابونا الكبير يخليك عندة ) .
وفعلا ذهب القمص لوقا المقارى لقداسة البابا كيرلس فقال له ( روح هات عزالك من منشاة غالى وتعالي ) وهذا ماحدث ثم أمره بالذهاب الى كنيسة مارجرجس بالدقى للخدمة فيها بعد الإستئذان من مطرانها , وبعد ذلك علم ان شعب جرجا أجتمع لرسامة مطران لهم وأن إسم القمص لوقا المقارى من الأسماء التى لاقت الترحيب والإرتياح لرسامته مطران فذهب القمص لوقا المقارى لابية عبد المسيح المناهرى فقال لة ( روح قول للبابا إرسمنى مطران ) .

†† سيامته مطرانا على كرسى جرجا :

وبعد ضغط كبير من أبونا عبد المسيح و البابا كيرلس السادس تمت رسامته مطران لا اسقف فى 7/8/1960 بإسم الأنبا مينا وعند وصوله لجرجا صادفته تجربه غريبة وعجيبة إذ قرعت أجراس الكنائس حزاينى و ذلك من قبل بعض الاراخنة المسيطرين على المدينة لخلافهم مع البابا كيرلس ولكن بالحب و التسامح أصبحت لة شعبية كبيرة .
كانت عظاتة تتميز فى اسلوب بسيط و معبر وكان يجيد اللغة العربية اجادة تامة كان بسيط فى كلامة دون مبالغة وتعقيد وبسيط فى الملبس وحتى البساطة فى اثاث المطرانية ولمدة سنوات طويلة لم يكن يمتلك سيارة خاصة بل كان ينتقل بعربة حنطور و أغلب طعامه مسلوق او شربة عدس كان لايأكل اللحم كما كان أى مشروب يضيف عليه ماء حتى لايستطعم مذاقة .
استطاع الأنبا مينا انشاء ما يقرب من 15 كنيسة جديدة وترميم و تجديد جميع كنائس الايبارشية . كما قام بشراء المطرانيه الجديدة الحالية وانشأ العديد من بيوت المغتربات وقاعات للعزاء ومشغل لتعليم الفتيات الخياطة والاهتمام بخدمة اخوة الرب و تكفل بكل الاحتياجات من زواج و سداد مديونات و اجراء عمليات جراحية وغيرها .

†† نياحته :

واختتم نيافة الأنبا مينا حياته فى دير رئيس الملائكة ميخائيل فعمر هذا الدير وأصبح مقصد لكل شعب جرجا الذى يريد ان يتبارك من ابية وراعية الصالح الأنبا مينا .
بعد 84 عام انطفأت شمعة جرجا المنيرة لتضيىء باكثر لمعانا فى السماء ودقت الاجراس فى صباح يوم الجمعة الموافق 7/11/2003 لتعلن نبأ انتقاله .

† يركته تكون معنا آمين †

† † †

شفاعته تكون معنا ببركة الصوم المقدس آمين .

» سيرة مثلث الرحمات الأنبا مكاريوس أسقف إبراشية قنا وتوابعها †
» سيرة القديس الأنبا صموائيل المعترف
» سيرة حياة الأنبا توماس السائح
» سيرة القديس الأنبا موسي الأسود
» سيرة الأنبا بضابا الأسقف والشهيد